أخطاء شائعة في إجراء تحليل البيانات واستخلاص النتائج ..
ما هي أهم وأبرز الأخطاء شائعة في إجراء تحليل البيانات واستخلاص النتائج؟
بعد انتهاء وخلاص الباحث من تجميع كم المعلومات والبيانات اللازمة لإعداد محتوى البحث، يبدأ في تطبيق ماهية الأساليب الإحصائية المناسبة والمتوافقة على تلك البيانات وذلك بهدف السعي لاستخلاص ماهية نتائج البحث ومن ثم الإجابة عن تساؤلاته وكذلك التحقق من صحة ومدى سلامة فروضه البحثية.
أهم وأبرز الأخطاء والتي تعتبر بأنها الأكثر شيوعاً وانتشاراً بين الباحثين أثناء التحليل الإحصائي للبيانات..
أن يبدأ الباحث في العمل على تجميع محتوى البيانات دون أن يحدد بصورة مسبقة نوع وماهية المعالجة الإحصائية للبيانات التي سوف يقوم باستخدامها.
أن يقوم الباحث باعتبار أن المعالجة الإحصائية هي عبارة عن هدف في حد ذاتها.
يخطئ العديد من الباحثين في اختيار طبيعة وماهية المعادلات الإحصائية اللازمة لاستخلاص والحصول على نتيجة محددة ومعينة ومن ثم العمل على تطبيقها في غير موضعها، ويتوجب على الباحث أن يشعر بالتميز بين مختلف المصطلحات: قياس متنوعة لكافة المتوسطات– قياس مستوى وقيمة التشتت ومستوى الانتشار- قياس ماهية الرتبة أو الترتيب – قياس نوع وشكل العلاقات وكذلك التعرف على معامل الارتباط.
الخلط والمزج بين مختلف المفاهيم وكذلك المصطلحات حيث أن لكل مصطلح منها مجموعة من المعادلات خاصة التي يتوجب على الباحث الالتزام بها.
أن يستخدم الباحث أساليب وآليات للمعالجات الإحصائية والتي تصلح لمحتوى وطبيعة العينات الكبيرة مع حجم عينة بحثية نسبية وصغيرة.
أن يخلط ويمزج الباحث في محتوى وتفسير الدلالة الإحصائية للنتائج وكذلك مستوى دلالتها التربوية العملية.
أن يعتمد الباحث على الارتكاز على شخص متخصص في مجال الإحصاء لعمل التحليل الإحصائي لماهية البيانات دون أن يسعى لشرح مشكلة البحث وقضيته وأهدافه.
إذا قام الباحث باستخدام الكمبيوتر أو المتعارف عليه بمفهوم جهاز الحاسوب لإجراء عملية المعالجة الإحصائية الخاصة بالبيانات فعليه أن يستخدم مجموعة من البرامج المناسبة والملائمة والموافقة للاهتمام بإدخال طبيعة وماهية البيانات بدقة.
لطلب خدمة التحليل الاحصائي ومناقشة النتائج \ تواصل معنا عبر واتس آب :: https://bit.ly/39xYOMR
ما هي أبرز التفسيرات و الرؤى الخاطئة وما هي بعض وجهات النظر غير الصحيحة؟
من الطبيعية أن يشعر الباحث بالفرح بنتائج ومحتوى البحث وأن يسعد بفعالية المتغير المستقل وكذلك المتغير التابع الذي يهدف إلى معرفة مدى تأثيره على طبيعة الأفراد وأن يبدأ بتفسير مختلف النتائج ومن ثم يوصي بتعميم محتوى النتائج على المجتمع بصورة كاملة وشاملة. وهنا يجب أن ننتظر للحظة وأن نتوقف مع الباحث لنناقش مدى سلامة وكذلك صحة النتائج وهل أن هذه النتائج التي خرجت ترجع وتعود فعلاً لهذا المتغير.
ماهي الأمثلة العالمية والنماذج لتفسيرات والرؤى الخاطئة و ما هي النماذج لبعض وجهات النظر غير الصحيحة؟
_تأثير هوثورن
فقد أجريت تجربة بحثية في داخل شركة تختص بتصنيع وإنتاج أدوات كهربية دقيقة في داخل مدينة هوثورن في إطار الولايات المتحدة، وقد كان هدف البحث هو قياس تأثير زيادة الإضاءة في ورش العمل على مدى زيادة الإنتاج. وقد اهتمت إدارة المصنع باحتياجات العمال المشاركين في نطاق التجربة وقد عقد مدير المصنع معهم مجموعة من اللقاءات وذلك لمناقشة أهمية وجدوى مشاركتهم ومن ثم استمع لمقترحاتهم……، وتم بناءً عليه زيادة نسبة ومستوى الإضاءة بالتدريج وفعلا قد زاد الإنتاج وقد قلت نسبة وتواجد الأخطاء. وبالتدريج أيضاً تم تخفيض مستوى الإضاءة والغريب في هذا الأمر أيضاً أن نسبة ومستوى زيادة الإنتاج قد استمرت في الارتفاع وفي التصاعد.
وقد فسر فريق ومختصي البحث مجموعة النتائج بأنها ترجع وتعود إلى تغير في معاملة العمال وليس فقط إلى الاضاءة. وعرفت مثل هكذا نتائج بتأثير هورثون.
وقد ظهر هذا الخطأ في العديد من البحوث التربوية والتي حظى وتمتع أفراد التجربة فيها بأسلوب وعناية خاصة وقد كان على الباحث ألا يقع في مثل هذا الخطأ الذي يؤثر بلا أدنى شك على مدى ومستوى صدق النتائج.
_تأثير جون هنري
ترجع هذه التسمية إلى مسمى سائق القطار والذي كان يعمل على قيادة القطار يدوياً وهذا الأمر كان عندما بدء بتجريب القطار الذي يعمل بواسطة البخار. وقد دفعته الغيرة من خلال هذه الألة الجديدة التي تهدد بقائه واستمراره في العمل أن يتحداها؛ فقد بذل جهداً فوق الجهد الطبيعي والعادي ليسبق قطاره هذا القطار. وقد نجح أو قاربت سرعته بمستوى وسرعة عمل القطار الجديد، ولكن جون هنري قد أصيب بكمية إرهاق شديد كاد أن يودي به وبحياته إلى الموت.
ويحدث هذا التأثير في داخل محتوى البحوث التربوية عندما يقدم البحث أسلوباً وفكراً جديداً أو عندما يقدم استراتيجية مبتكرة وإبداعية في مجال التدريس مثلاً. ويشعر حينها المعلمون أن في ذلك الأمر تهديد لمكانتهم إذا استمروا في استخدام مثل هكذا الأمر في طرقهم التقليدية، فتتولد لدى أفراد العينة الضابطة حافزية ودافعية للعمل على إثبات أن طرقهم ليست سوى أقل من تلك الطرق والأساليب الجديدة فيبذلون جهداً غير الجهد العادي الذي يتم بذله مع تلاميذهم وعند إجراء المقارنة يفاجأ الباحث بعدم وجود فروق أو اختلافات جوهرية بين كلا المجموعتين.
لذلك يجب اختيار كلاً من المجموعة الضابطة من نفس وداخل المجتمع البحثي لكن بعيدأ كل البعد عن المجموعة التجريبية، ومن ثم تجنب إشعارهم بأي صورة ونوع من أنواع التهديد.
_تفسير بيجماليون
يرجع هذا النوع من الأخطاء إلى عدد التوقعات العالية التي يمكن أن يرسمها الباحث في داخل خياله وفكره لطبيعة وماهية نتائج بحثه، وبدون أن يشعر الباحث يبذل الباحث جهداً غير عادي وأثناء وكذلك خلال العديد من مراحل إعداد وتقويم البحث ليحقق المستوى الذي يرغب به ويتمناه وتخرج مجموعة النتائج محققة لهذا التوقع ولهذا الهدف.
لطلب خدمة التحليل الاحصائي ومناقشة النتائج \ تواصل معنا عبر واتس آب :: https://bit.ly/39xYOMR