أشهر الأخطاء عند الباحثين
إن للبحث العلمي ممتعة ، وفوائد جمة تعود بالنفع الكبير على الباحث أولا وقبل كل شيئ ، ثم إثراء المعرفة الإنسانية ، حيث تتسع آفاقه العلمية من خلال البحث والاطلاع وارتياد المكتبات ودور العلم ، وتتحسن مهاراته الكتابية واللغوية والأسلوبية والمعرفية ، فيصبح قادرا على الابتكار ، والوصول لفتح جديد في عالم المعرفة .. ولكن معظم الباحثين غالبا يقعون في أخطاء شاعت بينهم لاسيما حين لايجدون من ينير لهم دربهم العلمي ، ولعل من أشهر هذه الأخطاء مايلي:
اختيار موضوع البحث قبل القراءة ثم القراءة في مجال التخصص ، وفي أبحاث الماجستير والدكتوراه المنشورة .
عند تحديد عنوان البحث يتخذ مساحة وبعدا سطحيا متسعا ، ويهمل الإيجاز والعمق .
صعوبة ارتياد المكتبات ، ودور العلم ، وصعوبة الوصول إلى المعلومات الموثقة والمناسبة لموضوع البحث.
التهاون في جمع المعلومات في بطاقات أو قصاصات ورقية ثم تنسيقها وترتيبها حسب أبواب البحث وفصوله والاكتفاء بأخذ المعلومة من الكتاب رأسا .
الشروع في كتابة البحث قبل رسم خطة البحث واعتمادها ، وقبل توضيح موضوعه وأهدافه ومنهجه .
تداخل المعلومات يؤدي لعدم القدرة على تقسيم البحث إلى أبواب وفصول ، ووضع عناوين لكل جزء في البحث .
البدء في كتابة مقدمة البحث قبل كتابة البحث ، وذلك يؤدي إلى فقد أهداف ومخططات لايمكن أن تتضح للباحث إلا بعد الانتهاء من البحث .
التساهل في توثيق المعلومات ونسبها لأصحابها ، وهذا مالاتتطلبه أخلاقيات الباحث والأمانة العلمية .
عدم الاطلاع على مناهج البحث العلمي يقود الباحث إلى التخبط في صحراء قاحلة لاحدً لها .
قلة الصبر والمثابرة ، وعدم منح البحث الوقت الكافي يعجل في ولادة مشوهة للبحث .
ضبابية الأهداف وتداخلها تزيد من التكرار الممل ، والدوران في حلقة مفرغة .
ولاشك أن التحلي بالصدق والأمانة والجد والإخلاص والأخلاق السامية تقوي عُدة الباحث ، وتقوده إلى خير مخبوء ، وسر دفين يصل إليه بجهده ومثابرته فيكون عمًا قليل في عداد العلماء ، وصدق عز وجل في قوله : ” هلْ يستوِي الذينَ يعلمُونَ والذينَ لا يعلمُون” (الزمر آية 9)..
للاستفسار والمساعدة